+966591813333 Whatsapp
البحث
اطلب استشارة قانونية
Youtube
Instagram

سقوط دعوى التعويض بالتقادم في النظام السعودي: متى يفقد المتضرر حقه في المطالبة؟

يوليو 28, 2025

المقال التالي:
المقال السابق:
سقوط دعوى التعويض بالتقادم في السعودية

في إحدى القضايا المرفوعة أمام المحكمة العامة، تقدم مواطن بدعوى تعويض عن ضرر نتج بسبب حادث مرور وقع قبل أكثر من خمس سنوات. رغم وضوح الأضرار وثبوت الخطأ، فوجئ برفض الدعوى بسبب “التقادم”.

هذا المفهوم القانوني كثيرًا ما يُغفل عنه، لكنه يُعد من أبرز الأسباب الشكلية لرفض الدعاوى. في هذا المقال، نشرح مفهوم سقوط دعوى التعويض بالتقادم، شروطه، ومدده النظامية في المملكة العربية السعودية.

لطلب الاستشارة من مستشار قانوني مختص بقضايا التعويض والتقادم، يُرجى التواصل عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

مفهوم التقادم في النظام السعودي

التقادم في النظام السعودي يُقصد به سقوط الحق في المطالبة أو إقامة الدعوى بعد انقضاء مدة زمنية محددة نظامًا دون اتخاذ أي إجراء قانوني لحمايته.

يهدف هذا المبدأ إلى تعزيز الاستقرار القانوني ومنع التقاضي المفتوح بلا حدود زمنية، ما قد يُعيق الوصول إلى العدالة أو يُرهق الخصوم بعد فوات الأدلة والشهادات. وعلى الرغم من أن مصطلح “التقادم” لا يُذكر صراحة في جميع الأنظمة السعودية، إلا أن فكرته تظهر بوضوح في عدد من التشريعات، منها:

“لا تُقبل أي مطالبة أو دعوى بعد مضي خمس سنوات من استحقاقها، ما لم يُثبت وجود عذر مشروع.”

وبالتالي، فإن مدة التقادم في دعاوى التعويض قد تختلف باختلاف نوع الدعوى وطبيعة الضرر، وهو ما سنفصّله في الفقرات التالية.

سقوط دعوى التعويض بالتقادم في النظام السعودي

تسقط دعوى التعويض بالتقادم في النظام السعودي إذا لم يُبادر المتضرر برفع الدعوى خلال المدة النظامية المقررة، ما لم يكن لديه عذر مشروع يمنع ذلك.

ويُقصد بـ «السقوط» هنا عدم قبول المحكمة نظر الدعوى من الناحية الشكلية، بغض النظر عن موضوعها، متى ما ثبت أن المدة القانونية انقضت دون اتخاذ أي إجراء قضائي من المدعي. وتختلف مدة التقادم حسب نوع الضرر: نفسي ومعنوي، مالي، أو جسدي، وكذلك بحسب النظام الواجب التطبيق، كأنظمة العمل، التأمينات، أو المسؤولية المدنية.

ملاحظات مهمة:،

الفرق بين سقوط الحق وسقوط الدعوى بالتقادم

سقوط الدعوى بالتقادم يعني زوال الحق في اللجوء للقضاء رغم بقاء الحق نفسه، بينما سقوط الحق يعني انقضاء المطالبة قانونًا بذات الحق بشكل نهائي.

لفهم هذا الفرق الجوهري في النظام السعودي، يُستحسن التمييز بين الحالتين من حيث المفهوم والأثر القانوني. الجدول التالي يوضح ذلك بدقة:

سقوط الدعوى بالتقادم سقوط الحق وجه المقارنة
بقاء الحق قائمًا لكن يُمنع المطالبة القضائية به انتهاء وجود الحق نفسه وزواله المفهوم
يمكن المطالبة به إذا لم يتمسك الخصم بالتقادم لا يجوز المطالبة به بأي وسيلة الأثر القانوني
مرور 5 سنوات على وقوع حادث دون رفع دعوى تعويض انتهاء مدة الاستحقاق في عقد الإيجار دون تجديد مثال واقعي

تنويه:

الفرق بين المفهومين ينعكس على استراتيجيات التقاضي والتعامل مع الدعاوى في الواقع العملي، مما يُبرز أهمية الاستعانة بأفضل مكاتب المحاماة في السعودية لتحديد نوع السقوط والتصرف المناسب قانونًا.

مدة التقادم لدعوى التعويض الناشئة عن الأفعال الضارة

تُحتسب مدة التقادم في دعاوى التعويض بالمملكة العربية السعودية من تاريخ علم المتضرر بالضرر وبالمسؤول عنه، وليس بالضرورة من تاريخ وقوع الفعل الضار ذاته.

هذا المبدأ مستقر في السوابق القضائية، ويهدف إلى حماية من لا يُدرك الضرر في حينه، مثل القُصّر أو الحالات التي لا يظهر فيها الضرر إلا بعد وقت. وينطبق ذلك على دعاوى المسؤولية التقصيرية، ومنها الأخطاء الطبية، وحوادث التعدي أو الإهمال.

بحسب المبادئ القضائية الصادرة عن وزارة العدل:

مثال واقعي:
مريض أجرى عملية جراحية عام 1440هـ، ولم يكتشف الخطأ الطبي إلا عام 1443هـ، تُحسب مدة التقادم من سنة 1443هـ، وليس من تاريخ العملية.

ملاحظة: يُشترط أن يُقدّم المتضرر ما يُثبت تاريخ العلم الفعلي، مثل تقرير طبي أو خطاب رسمي يُبيّن ظهور الأثر.

ننصح بمراجعة قانونية متخصصة عند تقدير مدة التقادم، خصوصًا في حالات الضرر المتراكم أو الخفي.

المدة القصوى لتقادم دعوى التعويض

تُحدَّد المدة القصوى لتقادم دعاوى التعويض في القانون السعودي غالبًا بخمس سنوات، تبدأ من تاريخ العلم بالضرر والمسؤول عنه، مع وجود استثناءات بحسب نوع الدعوى وطبيعة الضرر.

وتنص معظم المبادئ القضائية الصادرة عن الجهات العدلية على اعتماد هذه المدة كحدّ أقصى في دعاوى التعويض، ما لم يوجد نص خاص في نظام معين أو ظرف استثنائي يوقف سريانها.

أمثلة على مدد التقادم حسب نوع الدعوى:

وقف سريان المدة:

يجوز للمحكمة تعليق احتساب مدة التقادم مؤقتًا في حال وجود قوة قاهرة أو مانع شرعي، مثل:

تنويه: تحديد المدة النظامية بدقة يتطلب مراجعة تفصيلية من محامي شاطر في السعودية، حيث أن إسقاط الدعوى بالتقادم يتم تلقائيًا بمجرد إثبات فوات المدة دون عذر مشروع.

شروط سقوط الدعوى بالتقادم وآثاره

لا تُرفض دعوى التعويض بالتقادم تلقائيًا، بل يُشترط توافر عدة عناصر قانونية لاعتبارها ساقطة شكليًا أمام القضاء.

ولكي يُقبل الدفع بسقوط دعوى التعويض بالتقادم في النظام السعودي، يجب أن تتحقق الشروط التالية بشكل متكامل:

شروط سقوط الدعوى بالتقادم:

الآثار القانونية المترتبة على سقوط الدعوى بالتقادم:

سقوط دعوى التعويض بالتقادم لا يعني أن المدعى عليه لم يرتكب الفعل الضار، بل يعني فقط أن المدعي فقد حقه في المطالبة القضائية بسبب التأخير.

لهذا يُعد تقويم مواعيد رفع الدعاوى جزءًا أساسيًا من دور المحامي المختص في قضايا التعويض.

الأسئلة الشائعة

2621 هناك بعض الاستثناءات على مدة التقادم لدعوى التعويض في النظام السعودي مثل قضايا التعويض عن الأضرار النفسية أو التي تمس الأمن العام لا تُقيّد بمدة محددة إذا تعلقت بالحق العام أو النظام العام.

اضف تعليق
1933 يمكن للمتضرر إثبات علمه بالضرر والمسؤول عنه لبدء حساب مدة التقادم من خلال المستندات (كتقرير طبي، أو وثيقة من الجهة المتسببة)، أو أي دليل يثبت تاريخ العلم الفعلي بالضرر.

اضف تعليق
9245 إذا رفع المحامي دعوى تعويض بعد فوات مدة التقادم قد يُعتبر ذلك تقصيرًا مهنيًا، ويخضع للمساءلة التأديبية من الهيئة السعودية للمحامين إذا ثبت الإهمال أو الإضرار بالموكل.

اضف تعليق
8557 كلا، لا يوجد فرق جوهري في في مدة التقادم بين التعويض عن الضرر المادي والضرر المعنوي في النظام السعودي، لكن الضرر المعنوي قد يكون أكثر صعوبة في إثبات تاريخ العلم به، ما يؤثر على بدء احتساب المدة.

اضف تعليق
7869 إذا تم رفض دعوى التعويض بسبب التقادم يمكن محاولة إثبات عدم بدء مدة التقادم أو وجود عذر شرعي، أو تقديم استئناف إذا توفرت أسباب قانونية قوية.

اضف تعليق

سقوط دعوى التعويض بالتقادم في السعودية مسألة شكلية ذات أثر جوهري. لذا، يجب على المتضررين التحرك بسرعة، ومعرفة المدد النظامية التي تنطبق على نوع الضرر، واللجوء لمحامٍ مختص منذ البداية لتفادي رفض الدعوى شكليًا.

هل تعرضت لضرر وتخشى أن يفوتك الحق في التعويض؟ اتصل بنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

تعرف أيضًا على:

المصادر:

4.3/5 - 7223
Exit mobile version