+966591813333 Whatsapp
اطلب استشارة قانونية
×

منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية

يناير 28, 2025

المقال التالي:
المقال السابق:
منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية

تمثل منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية محورًا أساسيًا ضمن المنظومة العدلية الحديثة، حيث يعكس التحكيم التجاري نقلة نوعية في تسوية المنازعات التجارية بعيدًا عن تعقيدات القضاء التقليدي.

في هذا المقال، نتناول مفهوم منازعات التحكيم التجاري، ودور المركز السعودي للتحكيم التجاري في تسهيل وتسوية النزاعات وفق معايير قانونية رفيعة.

هل لديك استفسار تجاري؟ انقر على زر الواتساب مباشرة.

منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية

التحكيم التجاري في النظام السعودي هو وسيلة بديلة لتسوية النزاعات التجارية بين الأطراف، يتم فيها إحالة النزاع إلى محكمين مختارين من قبل الأطراف بدلاً من اللجوء إلى القضاء التقليدي.

يوفر هذا الإجراء بيئة مرنة وسرية لحل الخلافات، مع الالتزام بقرارات التحكيم التي تتمتع بالقوة القانونية. يمثل التحكيم التجاري بديلاً فعالاً في تسوية المنازعات التي قد تنشأ في سياق المعاملات التجارية، وله دور محوري في ضمان سرعة وفعالية حل القضايا التجارية.

تعرف منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية على أنها هي النزاعات التي تنشأ بين أطراف تربطهم علاقات تجارية أو عقود ذات طابع تجاري، ويتم إحالتها إلى التحكيم لحلها بدلًا من رفعها إلى المحاكم.

فالتحكيم هنا وسيلة قانونية بديلة يُتفق فيها مسبقًا أو لاحقًا على تعيين محكمين محايدين للنظر في النزاع وإصدار قرار ملزم للطرفين.

ولابد أن نذكر المادة /2/ من نظام التحكيم التجاري حددت حالات من المنازعات التي لا تخضع لأحكام نظام التحكيم التجاري. منها:

المنازعات التي تتعلق بمسائل الأحوال الشخصية والمسائل التي لا يجوز فيها الصلح.

نظام التحكيم التجاري.

صدر نظام التحكيم التجاري السعودي بموجب المرسوم الملكي رقم (م/34) لعام 1433هـ، وهو النظام الذي ينظم جميع الجوانب التي تتعلق بمنازعات التحكيم في السعودية. بدءًا من إجراءات تقديم طلب التحكيم وتعيين المحكمين وسير عملية التحكيم، إلى تنفيذ الأحكام.

جاء في المادة /1/ من هذا النظام أن اتفاق التحكيم هو:

الأساس القانوني الذي تستند إليه عملية التحكيم التجاري، وهو اتفاق مكتوب بين طرفين أو أكثر لإحالة النزاعات التي قد تنشأ أو نشأت بالفعل بشأن علاقة قانونية معينة، سواء كانت هذه العلاقة تعاقدية (مثل عقود البيع أو الإيجار) أو غير تعاقدية (مثل النزاعات المتعلقة بالمسؤولية التقصيرية).

يمتاز هذا النظام بالمرونة، حيث يوفر آلية بديلة تتيح للأطراف تخصيص إجراءات التحكيم وتحديد المحكمين وفقًا لاختياراتهم الخاصة.

وذلك يكون من خلال وجود مراكز معترف بها مثل المركز السعودي للتحكيم التجاري، يُمكن للأطراف أن يتفقوا على محكمين متخصّصين في المجال التجاري، مما يسهم في تسريع عملية التحكيم وضمان اتخاذ قرارات مستندة إلى المعرفة العميقة بالقضايا التجارية.

يتضمن نظام التحكيم التجاري السعودي خطوات واضحة لتعيين المحكمين، وإجراءات تنظيمية تضمن سير العملية بسهولة، بالإضافة إلى إجراءات تنفيذ الأحكام بشكل سريع وفعال.

أيضا يوفر هذا النظام ضمانات قانونية للتأكد من أن الأحكام الصادرة عن المحكمين تُنفذ دون تعقيدات، مما يعزز من ثقافة الامتثال والعدالة في النظام التجاري السعودي.

في ضوء ذلك، يُعتبر نظام التحكيم التجاري في السعودية أداة قوية، حيث يوفر للأطراف التجارية وسيلة لحل المنازعات بطريقة عادلة وشفافة، ويسهم في تعزيز الثقة في النظام القضائي التجاري.

ما الذي يميز التحكيم عن القضاء في المنازعات التجارية؟

يختلف التحكيم عن القضاء في المنازعات التجارية في عدة جوانب أساسية، مما يجعله خيارًا مفضلاً للعديد من الأطراف المتنازعة.

نظام التحكيم التجاري السعودي والقضاء التجاري هما آليتان مختلفتان لحل المنازعات التجارية​ في السعودية حيث يمتلك كل منهما خصائص مميزة.

إليك أبرز الفروق بينهما:

  • المرونة في الإجراءات: يوفر التحكيم مرونة كبيرة في اختيار الإجراءات، حيث يمكن للأطراف تحديد القواعد التي ستنظم عملية التحكيم مثل اختيار المحكمين، وتحديد مكان وزمان الجلسات، وحتى تحديد اللغة التي ستُستخدم. بينما في القضاء، يخضع الأطراف للإجراءات الرسمية التي يحددها القانون.
  • اختيار المحكمين: في نظام التحكيم التجاري السعودي يختار الأطراف المحكمين بأنفسهم، غالبًا بناءً على خبرتهم في المجال التجاري المتعلق بالنزاع. هذا يعني أن المحكمين يكونون أكثر تخصصًا في القضايا التجارية مقارنة بالقضاة الذين يتم تعيينهم من قبل الدولة في القضاء التجاري.
  • السرية: يعطي التحكيم مستوى أعلى من السرية مقارنة بالقضاء بسبب عدم علنية إجراءاته ويمكن الحفاظ على سرية المعلومات التجارية الحساسة. أما في القضاء، غالبًا ما تكون الإجراءات علنية ويمكن للجمهور الاطلاع عليها.
  • سرعة الإجراءات: ما يميز التحكيم أنه أسرع عادةً من إجراءات التقاضي، ذلك لأن الأطراف يتمتعون بحرية في تحديد الجدول الزمني، في حين تستغرق الإجراءات القضائية وقتًا أطول بسبب القيود والإجراءات الرسمية المعتمدة في النظام القضائي.
  • عدم القابلية للاستئناف: عادةً ما تكون الأحكام الصادرة في التحكيم نهائية وملزمة للطرفين، ولا يمكن الاستئناف عليها في الغالب إلا في حالات استثنائية محددة مثل وجود فساد أو مخالفة للقانون. بالمقابل، يمكن استئناف الأحكام القضائية أمام محكمة أعلى، مما قد يؤدي إلى تأخير الفصل في النزاع.
  • النفاذ والتنفيذ: يمكن تنفيذ الأحكام الصادرة في التحكيم بسهولة داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل الاتفاقيات الدولية التي تعترف بأحكام التحكيم. بينما الأحكام القضائية تحتاج إلى إجراءات تنفيذية داخل النظام القضائي المحلي، وقد تواجه صعوبة في التنفيذ الدولي إلا في بعض الحالات.

الأسئلة الشائعة.

التحكيم التجاري هو آلية قانونية بديلة لتسوية المنازعات التجارية، حيث يتفق الأطراف المتنازعة على إحالة نزاعهم إلى محكمين متخصصين في مجال التجارة بدلاً من اللجوء إلى القضاء، يقوم المحكمون بإصدار حكم ملزم وفقًا للأحكام والقوانين المعمول بها، ويهدف إلى تسوية منازعات التحكيم التجاري في السعودية بسرعة وفعالية.
يتم التحكيم التجاري في السعودية بناءً على اتفاق الأطراف على التحكيم بدلاً من القضاء، ويتم اختيار المحكمين وفقًا للقوانين المحلية أو عبر مراكز معترف بها مثل المركز السعودي للتحكيم التجاري، ثم تُنفذ الأحكام التي يصدرها المحكمون.

وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ناقشنا فيه منازعات التحكيم التجاري​ في السعودية، بدءًا من أهمية التحكيم كآلية لحل المنازعات التجارية، وصولًا إلى مميزاته مقارنة بالقضاء التقليدي وكيفية تطبيقه في المملكة.

نأمل أن يكون المقال قد أضاف قيمة قانونية مفيدة، في حال الحاجة لاستشارة قانونية من محامي تجاري مختص انقر مباشرة على زر الواتساب.

قد تسأل كيف يتم اعداد لائحة دعوى تجارية في السعودية، وما هي إجراءات الاستئناف التجاري فى السعودية، وكيف احصل على لائحة استئناف تقليد علامة تجارية بالسعودية، وقد تسأل عن محامي بريدة الشاطر.


المصادر: نظام التحكيم في السعودية.

4.8/5 - 6265
أحدث المقالاتتصنيفات الموقع